Kamis, 17 Juli 2014

SYEIKH AL-IMAM IBNU HAJAR AL ASQOLANY DAN BIOGRAFINYA RODHIYALLAHU 'ANHU


Bismillahir rohmanir rohiim
Alhamdulillah robbil 'alamin , Wash-sholatu wassalamu 'ala asyrofil anbiya_i wal mursalin wa 'ala alihi wa shohbihi ajmain, Amma Ba'du


Makam al-imam ibnu hajar al-asqolany r.aMakam al-imam ibnu hajar al-asqolany r.aFathul baari,salahsatu karya Ibnu HajarFathul baari,salahsatu karya Ibnu Hajar

 الحافظ ابن حجر العسقلاني

احتل الحافظ ابن حجر العسقلاني مكانة مرموقة في تاريخ الفكر الإسلامي، وتعد مؤلفاته واحدة من أمهات الكتب والموسوعات العلمية التي تقوم عليها المكتبة الإسلامية، وابن حجر واحد من علماء المسلمين الموسوعيين الذين كتبوا في علوم الإسلام المختلفة، فنبغوا ووصلوا فيها إلى القمة.
نسب ابن حجر العسقلاني
هو شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد [1] بن حجر الكناني العسقلاني [2] الشافعي المصري القاهري المولد والمنشأ والدار والوفاة. المعروف بالحافظ ابن حجر العسقلاني.
مولد ابن حجر العسقلاني
ولد ابن حجر –رحمه الله- في الثاني والعشرين من شعبان سنة 773 هـ [3]، في منزل كان يقع على شاطئ النيل، بالقرب من دار النحاس والجامع الجديد، وظل ابن حجر –رحمه الله في بيته هذا حتى انتقل منه في أواخر القرن الثامن الهجري إلى القاهرة، حيث تزوج بأم أولاده فسكن بقاعة جدها منكوتمر المجاورة لمدرسته المنكوتمرية داخل باب القنطرة، بالقرب من حارة بهاء الدين، واستمر بها حتى مات [4].
أسرة ابن حجر العسقلاني
نشأ ابن حجر في أسرة تشتغل بالعلم وتشجع عليه، فقد اشتغل أبوه بالعلم والفقه ومهر بالآداب، موصوفاً بالعقل والمعرفة والديانة والأمانة ومكارم الأخلاق ومحبة الصالحين والمبالغة في تعظيمهم، وأما أمه فهي من بيت عُرف بالتجارة والثراء والعلم، ولابن حجر أخت اسمها (ست الرَّكب)، قال عنها ابن حجر: "كانت قارئة كاتبة أعجوبة في الذكاء، وهي أمي بعد أمي"، ويذكر ابن حجر –رحمه الله- أن له أخًا من أبيه، قرأ الفقه والفضل،وعرض المنهاج، ثم أدركته الوفاة، فحزن عليه والده حزنا شديدا، وذكر ابن حجر –رحمه الله- أن والده حضر إلى الشيح يحيى الصنافيري، فبشَّره بأن الله تعالى سيخلف عليه غيره ويعمره، فكان مولد ابن حجر- رحمه الله- بعد ذلك بقليل. وذكر السخاوي أن الشيخ الصنافيري بشَّر والد ابن حجر –رحمه الله- بقوله: "يخرج من ظهرك عالمٌ يملأ الأرض علمًا" [5].
نشأة ابن حجر العسقلاني
نشأ ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- في أسرة تحب العلم وتشجع عليه، وهذا قدر الله له أن يهيئ له جوًا علميًا وبيئة صالحة تأخذ بيده إلى العلم، حتى صار له شأن عظيم بين الناس، وشاء الله -تعالى- كذلك أن ينشأ ابن حجر- رحمه الله- يتيمًا أباً وأمًا، فحُرم من عطف أبيه وعلمه كما حرم من حنان أمه، إلا أنه –رحمه الله- تغلب على ظروفه وكافح في حياته حتى نال السؤدد بين الناس بالعلم والحديث.
نشأ ابن حجر –رحمه الله- مع يتمه في غاية العفة والصيانة والرياسة في كنف أحد أوصيائه زكي الدين الخروبيّ، وهو من كبار التجار في مصر، ولم يألُ الخروبي جهدًا في رعايته والعناية بتعليمه، فأدخله الكتاب بعد إكمال خمس سنين، وكان لدى ابن حجر ذكاء وسرعة حافظة بحيث إنه حفظ سورة مريم في يوم واحد [6].
وأكمل ابن حجر حفظه للقرآن على يد صدر الدين السَّفطي المقرئ، وهو ابن تسع سنين. واصطحب الزكي الخروبي ابن حجر معه في الحج عند مجاورته في مكة أواخر سنة 784هـ، وفي سنة 785 هـ أكمل ابن حجر اثنتي عشرة سنة، ومن حسن حظه أن يكون متواجدًا مع وصيه الخروبي في مكة، فصلى بالناس التراويح في تلك السنة إمامًا في الحرم المكي. ويمكن أن نستقرأ من هذه الأخبار بوادر نبوغ الحافظ ابن حجر المبكرة، والتي تتمثل في إتمامه القرآن صغيرا وإمامته للناس في الحرم المكي وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وهو سن ربما يعتري الأطفال فيه رهبة وخوفا، إلا أن نبوغ الطفل الصغير وذكائه وحسن تربيته ونشأته أهلته لأن يكون كذلك في غاية النباهة والثبات.
وبعد رجوع ابن حجر –رحمه الله- مع وصيه الخروبي من الحج سنة 786 هـ حفظ عمدة الأحكام للمقدسي وألفية العراقي في الحديث والحاوي الصغير للقزوينبي ومختصر ابن الحاجب في أصول الفقه ومنهج الأصول للبيضاوي، وتميَّز ببين أقرانه بقوة الحفظ، فكان يحفظ الصحيفة من الحاوي الصغير من مرتين الأولى تصحيحا والثانية قراءة في نفسه ثم يعرضها حفظا في الثالثة ، ويذكر السخاوي أن حفظ ابن حجر –رحمه الله- لم يكن على طريقة الأطفال في المدرسة، وإنما كان حفظه تأمُّلا على طريقة الأذكياء.
وظل ابن حجر في كنف وصيه يرعاه إلى أن مات الزكيّ الخروبي سنة 787هـ، وكان ابن حجر قد راهق، فلم تعرف له صبوة ولم تضبط له زلة.
وفي سنة 790 هـ أكمل ابن حجر –رحمه الله- السابعة عشرة من عمره، فقرأ القرآن تجويدا على الشهاب الخيوطي، وسمع  صحيح البخاري على بعض المشايخ، كما سمع من علماء عصره البارزين واهتم بالأدب والتاريخ. وفي هذه الفترة انتقل ابن حجر –رحمه الله- إلى وصاية شمس الدين بن القطان المصري فحضر دروسه في الفقه والعربية والحساب، وفي سنة 793هـ نظر في فنون الأدب، ففاق أقرانه فيها، حتى أنه لا يكاد يسمع شعرا إلا ويستحضر من أين أخذ ناظمه وطارح الأدباء. ونظم الشعر والمدائح النبوية [7].
وتمثِّل سنة 793 هـ منعطفا ثقافيا في حياة ابن حجر –رحمه الله، فمن هذه الثقافة العامة الواسعة واجتهاده في الفنون التي بلغ فيها الغاية القصوى أحس بميل إلى التخصص فحبّب الله إليه علم الحديث النبوي، فأقبل عليه بكليته، ويذكر السخاوي أن ابن حجر –رحمه الله- لم يكثر في طلب الحديث إلا في سنة 796 هـ، وكتب بخط يده: "رفع الحجاب وفتح الباب وأقبل العزم المصمم على التحصيل ووفق للهداية إلى سواء السبيل" [8].فكان أن تتلمذ على خيرة علماء عصره، ويذكر السيوطي أن ابن حجر –رحمه الله- لازم شيخه الحافظ أبا الفضل العراقي عشر سنين، وبرع في الحديث وتقدم في جميع فنونه، وحكي أنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ، فبلغها وزاد عليها [9].
وهكذا فإن ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- لم يبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة حتى جمع من العلوم ما لم يجمعه أحد في عصره، في علوم القرآن والتفسير والفقه واللغة والأدب والتاريخ والحديث والنحو، وجمع بين علوم النقل والعقل، وأخذ عن عدد جمّ من المتخصصين في علوم المعارف كلها، ولا يتوفر ذلك إلا لشاب ذو همة عالية وعزيمة قوية ورغبة حقيقية في طلب العلم والانتفاع به، ولا نجد أبلغ تعبير عن هذه الدرجة من العلم والفقه من تلميذه السخاوي، حيث يقول واصفًا حال شيخه: "فجدّ بهمة وافرة وفكرة سليمة باهرة، في طلب العلوم منقولها ومعقولها، حتى بلغ الغاية القصوى، وصار كلامه مقبولا عند أرباب سائر الطوائف، لا يعدون مقالته لشدة ذكائه وقوة باعه، حتى كان حقيقًا بقول القائل:
وكان من العلوم بحيث يقضي *** له في كل علم بالجميع    [10].
زواج ابن حجر العسقلاني وأولاده
تزوج الحافظ ابن حجر –رحمه الله- من أنُْس خاتون، وكانت تحدث بحضور زوجها، وقرأ عليها الفضلاء، وكانت تحتفل بذلك وتكرم الحاضرين. وكان ابن حجر يكن لها الاحترام الكبير.
كما أن ابن حجر –رحمه الله تسرَّى من جارية زوجته واسمها خاص ترك، ووطئها فأنجبت له ولده بدر الدين أبي المعالي محمد. كما تزوج ابن حجر –رحمه الله- من أرملة الزين أبي بكر الأمشاطي بعد وفاته سنة 834 هـ، ومن ليلى ابنة محمود بن طوعان الحلبية سنة 836 هـ.
أما أولاده فهم خمسة، أربع بنات وولد واحد ذكر، فأما البنات فهن من زوجته الأولى أُنس: زين خاتون، وفرحة وعالية، ورابعة وفاطمة، وأما الولد الذكر من سريته خاص ترك، وهو: أبو المعالي بدر الدين محمد [11].
رحلة ابن حجر العسقلاني في طلب العلم كان ابن حجر –رحمه الله- مع صغر سنه لا يألو جهدا في الرحلة إلى طلب العلم وتحصيله، مهما كلفه ذلك من بعدٍ عن أهله وأولاده وأصحابه، ومهما عانى من سفره من تعب ونصب. وقد عبَّر عن ذلك ابن حجر نفسه بقوله:
وإذا الديار تنكرت سافرت في  ***    طلب المعارف هاجرا لدياري
وإذا أقمت فمؤنسي كتبي، فلا *** أنفك في الحالين من أسفاري  [12]
فكانت أول رحلته إلى قوص وهو في العشرين من عمره، وبالتحديد سنة 793 هـ، حيث حطت رحاله في قوص في صعيد مصر [13].
وفي أواخر سنة 793 هـ كانت لابن حجر –رحمه الله- رحلة إلى الإسكندرية، والتقى فيها ابن حجر بمجموعة من المحدثين والمسندين، منهم ابن الخراط، وابن شافع الأزدي، وابن الحسن التونسي، والشمس الجزري. وقد أورد ابن حجر ما لقيه من العلماء وما سمعه منهم وما وقع له من النظم والمراسلات وغير ذلك في كتاب سماه "الدرر المضيئة من فوائد إسكندرية" [14].
ثم كانت له رحلة إلى بلاد اليمن ، وقد طاف ابن حجر –رحمه الله- معظم بلاد اليمن طلبا للعلم وملاقاة لعلمائها، ومنهم شيخ اللغويين في زمانه الفيروزآبادي، وقرأ عليه أشياء، وأعطاه النصف الثاني من تصنيفه "القاموس المحيط"، لتعذر وجود باقيه حينئذٍ، وأذن له مع المناولة في روايته عنه. ويذكر السخاوي أن ابن حجر –رحمه الله- كانت له رحلة ثانية إلى اليمن وذلك سنة 806هـ، بعد أن جاور بمكة، فلقي فيها كثير من العلماء، فحمل عنهم وحملوا عنه [15].
وكانت لابن حجر رحلة إلى الحجاز للحج والمجاورة، حيث الفرصة سانحة للاشتغال والمذاكرة على ما يصادفونه هناك من العلماء والشيوخ والمحدثين والمسندين، وكان آخر حجة حجها –رحمه الله- سنة 824هـ، وفيها نزل بالمدرسة الأفضلية، أنزله فيها قاضي مكة المحب بن ظهيرة. والتقى ابن حجر –رحمه الله- في منى ومكة والمدينة جمعا كبيرا من العلماء والمحدثين والقضاة والأعيان، فقرأ عليهم وقرءوا عليه، وأخذوا عنه بعض تصانيفه، وأجاز لهم بالرواية عنه[16].
ورحل ابن حجر –رحمه الله- إلى بلاد الشام  في سنة 802هـ، وحثه على الرحلة إليها شيخه محمد بن محمد بن محمد الجزري، وصحبه فيها قرينه الزين شعبان، وسمع بسرياقوس وغزة ودمشق ونابلس و بيت المقدس والخليل والصالحية، وغيرها من بلاد الشام، والتقى هناك بعدد غفير من العلماء والمسندين، وفي رحلته لبيت المقدس يقول:
إلى البيت المقدس جئت أرجو *** جنان الخلد نزلا من كريم
قطعنا في مسافته عقابا *** وما بعد العقاب سوى النعيم
وفد برهن الحافظ ابن حجر –رحمه الله- في رحلته إلى الشام على كفاءة نادرة تثير الدهشة، فلقد حصّل -مع قضاء أشغاله- ما بين قراءة وسماع من الكتب والمجلدات، منها: المعجم الكبير والأوسط للطبراني، والمعرفة لابن منده، والسنن للدارقطني، وصحيح ابن خزيمة وابن حبان، والاستيعاب لابن عبد البر وفضائل الأوقات للبيهقي ومكارم الأخلاق للخرايطي والطهور لأبي عبيد، ومسند أبي يعلى. وغير ذلك كثير [17].
شيوخ ابن حجر العسقلاني
قدّر للحافظ ابن حجر –رحمه الله- أن يجتمع له من العلماء والشيوخ والحفاظ ما لم يجتمع لأقران زمانه، وأدرك من الشيوخ جماعة كل واحد رأس في فنه الذي اشتهر به، "فالتنوخى في معرفَة القراءات، والعراقي في الحَدِيث، والبلقيني فِي سعة الحفظ وكثرة الاطلاع، وابن الملقن في كثرة التصانيف، والمجد الفيروزآبادي صاحب القاموس في حفظ اللغة، والعز بن جماعة في تفننه في علوم كثيرة، بحيث كان يقول: (أنا أقرأ في خمسة عشر علما لا يعرف علماء عصري أسماءها)" [18].
وقد بلغ عدد شيوخه بالسّماع وبالإجازة وبالإفادة على ما بيَّن بخطه نحو أربعمائة وخمسين نفسا، وإذا استثنينا الشيوخ الذين أجازوا عموما فقد ترجم في "المجمع المؤسس" لأكثر من ستمائة شيخ، وذكر بعضهم أن عدد شيوخه بلغ ستمائة نفس سوى من سمع منه من الأقران [19].
تلاميذ ابن حجر العسقلاني
ظل ابن حجر –رحمه الله- في تفرده حتى أجمع العلماء على أنه حافظ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث، الذي انتهت إليه معرفة الرجال واستحضارهم، ومعرفة علل الحديث، وغير ذلك، وصار هو المعوّل عليه في هذا الشأن في سائر الأقطار [20]، فأقبل عليه طلبة العلم ينهلون من علمه ونهره، ولقد سرد السخاوي في الجواهر والدرر أسماء جماعة كبيرة ممن أخذوا العلم على يد ابن حجر –رحمه الله- دراية ورواية، وقد بلغوا ستمائة وست وعشرين اسما، وكان يذكر ما قرأه أو ما سمعه التلميذ على الحافظ ابن حجر –رحمه الله [21].
وأبرز ما يلاحظ على هذه الأسماء التي أوردها السخاوي وغيره، أنهم جاءوا من بقاع شتى من العالم الإسلامي، فمنهم المكي والشيرازي والهروي والغرناطي والبغدادي، فضلا عن الشاميين والمصريين. كما يلاحظ أنهم من مختلف المذاهب الفقهية، فمنهم الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، علمًا بأنه الحافظ ابن حجر شافعيّ المذهب.
ويمكن أن نبرز أشهر من تتلمذ على يد الحافظ ابن حجر –رحمه الله- وشاع علمه في الآفاق، ومنهم:ابن قاضي شهبة (ت 851 هـ)، صاحب .ابن فهد المكي (ت 871 هـ) صاحب لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ.ابن تغري بردي (ت 874 هـ) صاحب النجوم الزاهرة في مصر والقاهرة والمنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي.محمد الكافيجي الحنفي (ت 879 هـ)، صاحب المختصر في علم التاريخ، والتيسير في قواعد علم التفسير .وأخيرا تلميذه الوفي النبيه شمس الدين السخاوي (ت 902 هـ)، صاحب الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، وكتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، والجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر [22].
وظائف ابن حجر
تصدر ابن حجر –رحمه الله- للإقراء والإملاء والتدريس والخطابة والقضاء، على هذا النحو:
أولًا: الإملاء شرع ابن حجر –رحمه الله- الإملاء في سنة 808 هـ، حيث أملى كتاب: ""الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع"، من حديثه عن شيوخه، في ستة عشر مجلسا بالشيخونية. وكان آخر مجلس أملاه سنة 850 هـ. بدار الحديث الكاملية، وجملة ما أملاه 1150 مجلسا، وبلغت عدد مجلدات ما أملاه عشرة مجلدات، أملاه من حفظه مهذبة محررة متقنة [23].
ثانيًا: التدريس اختص ابن حجر –رحمه الله- بالتدريس في أماكن متعددة كانت محلا لتداريس في علوم شرعية، منهااشتغل بتدريس التفسير بالمدرسة الحسينية، والقبة المنصورية، وتدريس الحديث بالشيخونية، وقبة الخانقاة البيبرسية، والمدرسة الجمالية المستجدة، ودرّس الحديث  كذلك بجامع ابن طولون سنة 833 هـ، والقبة المنصورية، ومشيخة الحديث بالمدرسة الزينية سنة 851 هـ.وتدريس الفقه بالشيخونية والمدرسة الشرفية الفخرية ، والمؤيدية سنة 822 هـ، والمدرسة الخروبية البدرية بمصر، والمدرسة الصالحية المجاورة للإمام الشافعي سنة 846 هـ [24].
ثالثًا: الإفتاء والخطابة
ولي ابن حجر –رحمه الله- إفتاء دار العدل سنة 811 هـ، واستمرت هذه الوظيفة معه حتى مات، فكان إلى فتاويه النهاية في الإيجاز مع حصول الغرض، ولا سيما في المسائل التي لا نقل فيها. وكان يكتب في اليوم أكثر من ثلاثين فتيا، وكان يكتب فتاويه ويجب على الأسئلة حتى وهو على راحلته، دليل على تمكنه [25].وأما الخطابة فقد تولى ابن حجر –رحمه الله- الخطابة بالجامع الأزهر سنة 819 هـ، عوضا عن خطيبه تاج الدين بن رزين، ثم تولى الخطابة بجامع عمرو بن العاص سنة 838هـ، وخطب بجامع القلعة بالسلطان، وخطب بالجامع الأموي بدمشق.
وكان لخطبه وقع في القلوب وتأثير بعيد المدى،جعل السخاوي يقول: "وأما خطبه فكان لها صدعا في القلوب، وتزداد وهو على المنبر في المهابة والنور.. ما لا أستطيع وصفه بحيث كنت إذا نظرت إليه وهو على المنبر يغلبني البكاء"[26].
رابعًا: القضاء عرض على ابن حجر –رحمه الله-القضاء قبل انقضاء القرن، أي وله من العمر سبع وعشرون سنة، إلا أنه امتنع؛ لأنه حينئذ كان لا يؤثر على الاشتغال بالحديث شيئًا. وقد فوّض إليه الملك المؤيد القضاء بالشام مرارا فأبى وأصر على الامتناع [27].بيد أن موقفه –رحمه الله- تغير نتيجة لإسناد بعض المهام المتعلقة بالقضاء إليه، وأيًا ما كان الأمر فقد تولى الحافظ ابن حجر –رحمه الله- القضاء نيابة، وثم ما لبث أن تولاه استقلالا في السابع والعشرين من المحرم سنة 827هـ ، وذلك بتفويض من الملك الأشرف برسباي [28].
فباشر ذلك الحافظ ابن حجر –رحمه الله- بنزاهة وعفة وتواضع زائد، واستجلاب لخاطر الصغير قبل الكبير، وتصميم في الأمور، وإحسان للفقراء والطلبة، لكن كان بنكدٍ وعنادٍ وتعب وكثرة مُعارض وقلة إنصاف. إلا أنه أحس بالندم بعد توليه القضاء؛ لأن أرباب الدولة لا يفرقون بين أولي الفضل وغيرهم، ويبالغون في اللوم حيث ردت إشاراتهم .. واحتياج القاصي إلى مداراة الكبير والصغير، بحيث لا يمكن مع ذلك القيام بكل ما يرومه على وجه العدل [29].ولم تدم مدة ولايته الأولى هذه في القضاء، فقد صرف نفسه في ذي القعدة 827هـ، ويعلق ابن فهد المكي على ذلك فيقول: " ولو استمر على ذلك لكان خيرا له في دينه ودنياه" [30].
وعلى كلٍ فإن ابن حجر –رحمه الله- ظل يولّى ثم يُصرف في منصب قاضي القضاة، حتى صرف نفسه في السنة التي مات فيها، وذلك في يوم الاثنين الثامن من ربيع الآخرة سنة 852هـ [31].تبيَّن لنا أنا الحافظ ابن حجر –رحمه الله- كان يقوم بدور إصلاحيّ كبير في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإصلاح ما أفسد في الحياة الاجتماعية والسياسية والعامة، كل ذلك يحمله شعور بالمسئولية عظيم، حتى أنه إذا رأى مع شخص وظيفة لا يستحقها اجتهد في استنزاله عنها، ويباشرها قليلا ثم يرغب عنها لمن يستحقها ممن يكون فقيرا [32].
جهود ابن حجر العلمية ومصنفاته
بدأ الحافظ ابن حجر –رحمه الله- في التصنيف في السنة التي جدّ فيها في طلب الحديث النبوي وفنونه، أي في سنة 796 هـ، وظل يصنّف حتى قبيل وفاته –رحمه الله. قال السخاويّ: "انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر"، أما تصانيفه فكثيرة جليلة، منها:
 -فتح الباري شرح صحيح البخاري وتهذيب التهذيب - وتقريب التهذيب - ولسان الميزان–الاصابة في تميز الصحابة  -وإتحاف المهرة بأطراف العشرة - والنكت على مقدمة بن الصلاح - وأمالي الأذكار المسمى: نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار- وتغليق التعليق - تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس - الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية- نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر- شرح نخبة الفكر: نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - الإيثار بمعرفة رواة الآثار - تبصير المنتبه بتحرير المشتبه - نزهة الألباب في الألقاب– انباء الغمر بأنباء العمر – الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة.رفع الإصر عن قضاة مصر– بلوغ المرام من أدلة الأحكام  -المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس، وغيرها كثير [33].
صفات ابن حجر العسقلاني الخَلْقِيَّة كان ابن حجر –رحمه الله- ربعة، أبيض اللون، كثّ اللحية، ووجه صبيح، للقصر أقرب، وفي الهامة نحيف، جيد الذكاء، فصبح اللسان، شجي الصوت، صحيح السمع والبصر، صغير الفم، قوي البنية، عالي الهمة، خفيف المشية، عظيم الحذق لمن ناظره أو حاضره، هذا مع سكون ووقار وأبهة وثبات، تاركا لما لا يعنيه، طارحا للتكلف، كثير الصمت إلا لضرورة، شديد الحياء [34].
أخلاق ابن حجر العسقلاني
تمتع ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- بجملة من الصفات والأخلاق كانت مثالًا ونموذجا للعالم العامل، فكان محلّ قدوة لتلاميذه ومريديه، وقد وصفه ابن تغري بردي في المنهل الصافي،فقال:
"
وكان ذا شيبة نيرة ووقار وأبهة، ومهابة، هذا مع ما احتوى عليه من العقل والحكمة والسكون والسياسة والدربة بالأحكام ومداراة الناس، قبل أن يخاطب الشخص بما يكره، بل كان يحسن لمن يسيء إِلَيْهِ ويتجاوز عمن قدر عليه"[35].وقد أفرد له السخاوي بابًا كاملا ذكر فيه أخلاق شيخه، ونذكر منها:
1-الورع عند ابن حجر
فقد روي أن عياله أحضروا له شيئا فأكله واستطابه، وقبل تمام أكله، ألقى الله تعالى في خاطره السؤال عنه، فذكروا له جهة لا يحب الأكل منها، فاستدعى بتشط، وقال: أفعل كما فعل أبو بكر الصديق –رضي الله عنه، ثم استقاء ما في بطنه[36].ولا شك أن الورع خير ما يتخلق به العلماء.
2-الحلم في حياة ابن حجر فقد روي أن بعض الشعراء هجاه وبالغ في هجاه، فما احتمل محبيه وتلامذته ذلك، فأحضروا الشاعر وأرادوا أن ينالوه منه، وبلغ ابن حجر –رحمه الله- ذلك، فتغيظ عليهم، وأمر بصرفه مكرما، بل أنعم عليه بشيء من الدنيا [37].
3-تواضع ابن حجر مع معرفته لقدر نفسه فقد سئل –رحمه الله: هل رأيت مثل نفسك؟، فقال:قال الله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ} [النجم: 32].وسأله بعض أصحابه: أنت أحفظ أم الذهبي؟، فسكت –رحمه الله- تواضعاوكان رحمه الله- لا يتكثَّر بعلومه ولا يتبجح بها، ولا يفتخر، ولا يباهي بمعارفه، بل كان يستحي من مدحه ويطرق، ولقد قال له بعض تلاميذه مرة: يا سيدي، إن لك بفتح الباري المنة على البخاري، فقال له: قصمت ظهري [38].
4-أدب ابن حجر مع العلماء وأما كثرة أدبه مع العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين، فمشهور بحيث كان إذا تعقّب النووي –رحمه الله- بشيء، يقول: وعجبت للشيخ مع سعة علمه كيف قال كذا، أو ما أشبه ذلك من العبارات [39].
5-عبادة ابن حجر فقد كان الحافظ ابن حجر –رحمه الله- ملازما للتهجد وقيام الليل في مقامه وسفره، ولم يترك قيام الليل حتى مرضه الذي مات فيه، فكان يتّكأ على ولده. وأما صومه، فكان –رحمه الله- يصوم يوما ويفطر يوما، محافظا على أوقات الفضائل في الصيام. وأما قراءته للقرآن فكان –رحمه الله- مكثرا من قراءة القرآن لا سيما في حال ركوبه، وعقب صلاة الفجر بتدبر وتأن وسكون، إذا مرّ بآية رحمة سأل، أو عذاب تعوّذ. وأما عيادته للمرضى وشهود الجنائز، فكان حريصا على ذلك، لا سيما من يلوذ به، ومن لم يتيسر له عيادته منهم، تفقده بشيء من الدنيا. وأما اتباعه –رحمه الله- للسنة فهو شيء لا يُسأل عنه؛ لأنها عنه تؤخذ ومنه تُعرف، ويحرص بلسانه وقلمه على جذب الناس إليها، وتحذيرهم من مخالفتها، حتى كان يتأثر من تأخير الفطر وتقديم السحور [40].ولعل ما ذكرناه من جملة عبادته –رحمه الله- ما دفع ابن تغري بردي أن يقول فيه: "وبالجملة فإنه أحد من أدركنا من الأفراد" [41].
6-الموضوعية والإنصاف في البحث على الرغم من أن علوم ابن حجر –رحمه الله- كانت سلفية، وغالب قضايا وتصرفات مجتمعه كانت كذلك، فإنه قد انسلخ بفكره من بيئته وصار سباقا لعصره في التحرر، والتحرز عن التعصب والانقياد للإجماع الخاطئ، الذي كثيرا ما أهلك العلماء، فكان الحافظ ابن حجر –رحمه الله- ميالا للحق بل والمعاداة فيه، منصفا في البحث ولو على نفسه، لا يستنكف من سماع الفائدة ولو من صغار الناس أو آحاد الطلبة، بل يستحسنها ويأمر الحاضرين بسماعها [42].
وفاة ابن حجر العسقلاني رحمه الله بدأ المرض بالحافظ ابن حجر –رحمه الله- في ذي القعدة سنة 852هـ، ومع مرضه –رحمه الله- إلا أنه كان يواصل أعماله ويحضر مجالس الإملاء، يعلِّم الناس أحكام دينهم وأمور دنياهم، وفي يوم الثلاثاء الخامس عشر من ذي القعدة حضر مجلس الإملاء وقد زاد عليه الإرهاق والتعب، فتغيّر مزاجه وضعفت حركته، إلا أنه –رحمه الله- ما ترك صلاة جمعة ولا جماعة، ولكن مع مرور الأيام اشتد مرضه حتى ما استطاع أن يؤدي صلاة عيد الأضحى، إلا أنه صلى الجمعة التي تليه، ثم توجه إلى زوجته الحلبية، فاستعطف خاطرها في انقطاعها عنها، واسترضاها. وكان –رحمه الله- قد استشعر بالوفاة، فكان يقول: "اللهم حرمتني عافيتك، فلا تحرمني عفوك".
وقد تردد الأطباء عليه، وهرع الناس والقضاة والعلماء والصالحون أفواجا أفواجا لعيادته، واستغاثوا مبتهلين إلى الله تعالى في طلب عافيته. وقد طال مرضه –رحمه الله- شهرا، إلى أن كانت ليلة السبت الثامن عشر من ذي الحجة سنة 852 هـ، وبعد العشاء بساعة جلس حوله بعض أصحابه يقرءون (يس) مرة، ثم أعيدت إلى قوله تعالى: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 58]، حتى فارقت الروح إلى بارئها.
وترك وصيته التي نقل السّخاوي نصها، عن سبطه يوسف بن شاهين، ومما ورد فيها أنه أوصى لطلبة الحديث النبوي والمواظبين على حضور مجالس الإملاء بجزء من تركته [43].وكانت هذه ساعة عظيمة وأمرا مهولا، ودفن من الغد وصلى عليه بمصلاة بكتمر المؤمني بالرميلة، ومشى أعيان الناس من بيته داخل باب القنطرة إلى القرافة حيث دفن، وحضر السلطان الملك الظاهر جقمق الصلاة عليه، ومشى الخليفة المستكفي بالله أبو الربيع سليمان، والقضاة، والعلماء، والأمراء، والأعيان بل غالب الناس في جنازته حَتَّى قيل أنه قُدّر من مشى في الجنازة بأكثر من خمسين ألفًا. وكان لموته يوم عظيم على المسلمين، حتى على أهل الذمة. وقيل صلى عليه الخليفة العباسي، وقيل صلى عليه قاضي القضاة علم الدين البلقيني. وأقيمت صلاة الغائب عليه في جميع أنحاء العالم الإسلامي، في مكة وبيت المقدس وحلب والخليل، وغيرها من بلاد المسلمين [44].
فرحم الله الحافظ شيخ الإسلام أبا الفضل شهاب الدين ابن حجر العسقلاني، وجزاه الله خيرا على ما قدم للإسلام والمسلمين.
[1]يوجد اضطراب في الجد الرابع لابن حجر –رحمه الله، فتارة يتقدم (محمود) على (أحمد) وتارة يتأخر (محمود) أو يسقط، وهذا راجع إلى اضطراب ابن حجر نفسه عند ترجمته لنفسه، فقد قدّم (محمود) على (أحمد) في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، تحقيق: محمد علي النجار، مراجعة: علي محمد البجاوي، الناشر: المكتبة العلمية، بيروت – لبنان – 1967م، جـ1/414، والمجمع المؤسس للمعجم المفهرس، تحقيق: يوسف عبد الرحمن الرعشلي، الناشر: دار المعرفة – بيروت، الطبعة: الأولى 1994م، المجلد الثالث، جـ1/196. وقدّم (أحمد) على (محمود) في: رفع الإصر عن قضاة مصر، تحقيق: الدكتور علي محمد عمر، الناشر: مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1998م، جـ1/61، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، تحقيق: محمد عبد المعيد ضان، الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند، الطبعة: الثانية، 1392هـ/ 1972م، جـ3/262، وجعل (محمود) بين (أحمدين) في إنباء الغمر بأنباء العمر، تحقيق: حسن حبشي، الناشر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي، مصر 1389هـ، 1969م، جـ1/3. وما أثبتناه في المتن هو ما رجحه تلميذه السخاوي في الجواهر والدرر، حيث قال: (هذا هو المعتمد في نسبه).انظر السخاوي: الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، تحقيق: إبراهيم باجس عبد المجيد، الناشر: دار ابن حزم، الطبعة: الأولى 1419هـ- 1999م، جـ 1/ 101.
[2]
الكناني: نسبة إلى قبيلة (كنانة) العربية، والعسقلاني: نسبة إلى عسقلان، وهي مدينة بساحل فلسطين المحتلة. فالظاهر أن قبيلة ابن حجر –رحمه الله- استقرت في عسقلان وما جاورها إلى أن نقلهم صلاح الدين الأيوبي –رحمه الله عنها عندما خربها على إثر الحروب الصليبية ما بين 580هـ - 583 هـ. أما عن اشتهاره بابن حجر، فاختلفت المصادر في اعتبار (ابن حجر) لقبا أو اسما، فقال السخاوي: (هو لقب لأحمد الأعلى في نسبه، وقيل بل هو اسم لوالده أحمد المشار إليه)، وفي ذلك يقول ابن حجر شعرا:من أحمد بن علي بن محمد *** بن محمد بن علي الكناني المحتدِ ولجد جد أبيه أحمد لقبوا *** حجرا وقيل بل اسم والد أحمدِ
انظر: السخاوي: الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر جـ1/ 103- 106. محمد كمال الدين عز الدين: ابن حجر مؤرخا، الناشر: عالم الكتب، الطبعة: الأولى 1987م، ص15.
[3]
اختلف المؤرخون في يوم مولده، على ثلاثة آراء، الأول: ذكر السخاوي: الجواهر والدرر جـ1/ 104، أنه ولد في 22 شعبان، وتابعه ابن تغري بردي: المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، حققه ووضع حواشيه: دكتور محمد محمد أمين، تقديم: دكتور سعيد عبد الفتاح عاشور، الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب – 1984م، جـ2/17. الثاني: ذكر السيوطي: نظم العقيان في أعيان الأعيان، حرّره: فيليب حتي، الناشر: المكتبة العلمية – بيروت، 1927م، جـ 1/ 45، أنه ولد في 12 شعبان، وتابعه ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تحقيق: محمود الأرناؤوط، الناشر: دار ابن كثير، دمشق – بيروت، الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1986م، جـ 1/ 74. وكذلك الشوكاني :البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، الناشر: دار المعرفة – بيروت، جـ 1/ 87- 88. الثالث: ذكر ابن فهد المكي: لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ، لناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة: الأولى 1419هـ - 1998م، جـ1/211، أنه ولد في 13 شعبان.
[4]
السخاوي: الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر جـ1/ 104. شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، الناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة: الأولى 1997، جـ1/ 52.
[5]
ابن حجر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، جـ6/ 201. السخاوي: الجواهر والدرر، جـ 1/ 105.
[6]
ابن فهد المكي: لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ، جـ1/211.
[7]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ/ 121- 126. بتصرف. السخاوي: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، الناشر: منشورات دار مكتبة الحياة – بيروت، جـ 2/ 36. الشوكاني: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، جـ1/ 88. شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، جـ1/ 54- 56.
[8]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ1/ 126.
[9]
السيوطي: ذيل طبقات الحفاظ للذهبي، تحقيق: الشيخ زكريا عميرات، الناشر: دار الكتب العلمية، جـ1/ 251.
[10]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ 1/ 140.
[11]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ 3/ 1208- 1219. بتصرف. شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، جـ1/ 67- 69. بتصرف.
[12]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ1/ 142.
[13]
ابن حجر: إنباء الغمر بأبناء العمر، جـ1/ 419.
[14]
السخاوي: الجواهر والدرر، جا1/ 145- 146.
[15]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ1/ 146- 151.
[16]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ1/ 151- 154. محمد كمال الدين عز الدين: التاريخ والمنهج التاريخي لابن حجر العسقلاني، الناشر: دار اقرأ للنشر والتوزيع-يبروت، الطبعة: الأولى 1984م، ص126-127.
[17]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ1/ 176- 190. شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، جـ1/ 89- 91.
[18]
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، جـ1/88. ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب في أخبار من ذهب، جـ1/74.
[19]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ1/ 240. شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، جـ1/93-94.
[20]
ابن تغري بردي: المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، جـ2/ 19. ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب في أخبار من ذهب، جـ1/ 74.
[21]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 1064- 1179.
[22]
شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، جـ1/ 107- 108.
[23]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ 2/ 581- 584. شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، جـ1/ 133.
[24]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ2/ 588- 600. محمد كمال الدين عز الدين: ابن حجر مؤرخا، ص58- 62.
[25]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ2/ 600، 614.
[26]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ2/ 605- 609، 617.
[27]
ابن فهد المكي: لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ، جـ 1/ 212.
[28]
ابن تغري بردي: المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، جـ2/ 20.
[29]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ2/ 620.
[30]
ابن فهد المكي: لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ، جـ1/ 212.
[31]
ابن تغري بردي: المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، جـ2/ 22.
[32]
شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، جـ1/ 156.
[33]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ2/ 660- 685. ابن تغري بردي: المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، جـ2/ 23- 27. السيوطي: طبقات الحفاظ، جـ1/ 552- 553. السيوطي: نظم العقيان في أعيان الأعيان، جـ1/ 46- 50. الزركلي: الأعلام، الناشر: دار العلم للملايين، الطبعة: الخامسة عشر- مايو 2002م، جـ1/ 178.
[34]
انظر: السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 1053- 1054. ابن تغري بردي: المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، جـ2/ 23.
[35]
ابن تغري بردي: المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، جـ2/ 23.
[36]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 980.
[37]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 992.
[38]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 1023- 1024. شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، جـ1/ 115.
[39]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 1043.
[40]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 1044- 1049.
[41]
ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، قدم له وعلق عليه: محمد حسين شمس الدين، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى: 1992م، جـ15/ 259.السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 1044- 1049.
[42]
ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، قدم له وعلق عليه: محمد حسين شمس الدين، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى: 1992م، جـ15/ 259.محمد كمال الدين عز الدين: ابن حجر مؤرخا، ص105. بتصرف.
[43]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 1203- 1207.
[44]
السخاوي: الجواهر والدرر، جـ3/ 1185- 1197. السخاوي: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، جـ2/ 40. ابن تغري بردي: المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، جـ2/ 22. ابن فهد المكي: لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ، جـ1/ 215. شاكر محمود عبد المنعم: ابن حجر العسقلاني – مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، جـ1/ 118- 122.

http://www.startimes.com/f.aspx?t=34345733


BIOGRAFI AL-HAFIZH IBNU HAJAR AL-ASQALANI

(12 Sya’ban tahun 773H sd 28 Dzulhijjah 852H)
Pada akhir abad kedelapan hijriah dan pertengahan abad kesembilan hijriah termasuk masa keemasan para ulama dan terbesar bagi perkembangan madrasah, perpustakaan dan halaqah ilmu, walaupun terjadi keguncangan sosial politik. Hal ini karena para penguasa dikala itu memberikan perhatian besar dengan mengembangkan madrasah-madrasah, perpustakaan dan memotivasi ulama serta mendukung mereka dengan harta dan jabatan kedudukan. Semua ini menjadi sebab berlombanya para ulama dalam menyebarkan ilmu dengan pengajaran dan menulis karya ilmiah dalam beragam bidang keilmuan. Pada masa demikian ini muncullah seorang ulama besar yang namanya harum hingga kini Al-Haafizh Ibnu Hajar Al-‘Asqalani. Berikut biografi singkat beliau:

Nama dan Nashab

Beliau bernama Ahmad bin Ali bin Muhammad bin Muhammad bin Ali bin Mahmud bin Ahmad bin Hajar Al-Kannani Al-Asqalani Al-Mishri. (Lihat Nazhm Al-‘Uqiyaan Fi A’yaan Al-A’yaan, karya As-Suyuthi hal 45)

Gelar dan Kunyah Beliau
Beliau seorang ulama besar madzhab Syafi’i, digelari dengan ketua para qadhi, syaikhul islam, hafizh Al-Muthlaq (seorang hafizh secara mutlak), amirul mukminin dalam bidang hadist dan dijuluki syihabuddin dengan nama pangilan (kunyah-nya) adalah Abu Al-Fadhl. Beliau juga dikenal dengan nama Abul Hasan Ali dan lebih terkenal dengan nama Ibnu Hajar Nuruddin Asy-Syafi’i. Guru beliau, Burhanuddin Ibrahim Al-Abnasi memberinya nama At-Taufiq dan sang penjaga tahqiq.

Kelahirannya
Beliau dilahirkan tanggal 12 Sya’ban tahun 773 Hijriah dipinggiran sungai Nil di Mesir kuno. Tempat tersebut dekat dengan Dar An-Nuhas dekat masjid Al-Jadid. (Lihat Adh-Dahu’ Al-Laami’ karya imam As-Sakhaawi 2/36 no. 104 dan Al-badr At-Thaali’ karya Asy-Syaukani 1/87 no. 51).

Sifat beliau
Ibnu Hajar adalah seorang yang mempunyai tinggi badan sedang berkulit putih, mukanya bercahaya, bentuk tubuhnya indah, berseri-seri mukanya, lebat jenggotnya, dan berwarna putih serta pendek kumisnya. Dia adalah seorang yang pendengaran dan penglihatan sehat, kuat dan utuh giginya, kecil mulutnya, kuat tubuhnya, bercita-cita tinggi, kurus badannya, fasih lisannya, lirih suaranya, sangat cerdas, pandai, pintar bersyair dan menjadi pemimpin dimasanya.

Pertumbuhan dan belajarnya
Ibnu Hajar tumbuh dan besar sebagai anak yatim, ayah beliau meninggal ketika ia berumur 4 tahun dan ibunya meninggal ketika ia masih balita. Ayah beliau meninggal pada bulam rajab 777 H. setelah berhaji dan mengunjungi Baitulmaqdis dan tinggal di dua tempat tersebut. Waktu itu Ibnu Hajar ikut bersama ayahnya. Setelah ayahnya meninggal beliau ikut dan diasuh oleh Az-Zaki Al-Kharubi (kakak tertua ibnu Hajar) sampai sang pengasuh meninggal. Hal itu karena sebelum meninggal, sang ayah berwasiat kepada anak tertuanya yaitu saudagar kaya bernama Abu Bakar Muhammad bin Ali bin Ahmad Al-Kharubi (wafat tahun 787 H.) untuk menanggung dan membantu adik-adiknya. Begitu juga sang ayah berwasiat kepada syaikh Syamsuddin Ibnu Al-Qaththan (wafat tahun 813 H.) karena kedekatannya dengan Ibnu Hajar kecil.
Ibnu Hajar tumbuh dan besar sebagai anak yatim piatu yang menjaga iffah (menjaga diri dari dosa), sangat berhati-hati, dan mandiri dibawah kepengasuhan kedua orang tersebut. Zaakiyuddin Abu Bakar Al-Kharubi memberikan perhatian yang luar biasa dalam memelihara dan memperhatikan serta mengajari beliau. Dia selalu membawa Ibnu Hajar ketika mengunjungi dan tinggal di Makkah hingga ia meninggal dunia tahun 787 H.
Pada usia lima tahun Ibnu Hajar masuk Al-Maktab (semacam TPA sekarang) untuk menghafal Alquran, di sana ada seorang guru yang bernama Syamsuddin bin Al-Alaf yang saat itu menjadi gubernur Mesir dan juga Syamsuddin Al-Athrusy. Akan tetapi, ibnu Hajar belum berhasil menghafal Alquran sampai beliau diajar oleh seorang ahli fakih dan pengajar sejati yaitu Shadruddin Muhammad bin Muhammad bin Abdurrazaq As-Safthi Al Muqri’. Kepada beliau ini lah akhirnya ibnu Hajar dapat mengkhatamkan hafalan Alqurannya ketika berumur sembilan tahun.
Ketika Ibnu Hajar berumur 12 tahun ia ditunjuk sebagai imam shalat Tarawih di Masjidil Haram pada tahun 785 H. Ketika sang pengasuh berhaji pada tahun 784 H. Ibnu Hajar menyertainya sampai tahun 786 H. hingga kembali bersama Al-Kharubi ke Mesir. Setelah kembali ke Mesir pada tahun 786 H. Ibnu Hajar benAr-benar bersungguh-sungguh dalam menuntut ilmu, hingga ia hafal beberapa kitab-kitab induk seperti Al-‘Umdah Al-Ahkaam karya Abdulghani Al-Maqdisi, Al-Alfiyah fi Ulum Al-Hadits karya guru beliau Al-Haafizh Al-Iraqi, Al-Haawi Ash-Shaghi karya Al-Qazwinir, Mukhtashar ibnu Al-Haajib fi Al-Ushul dan Mulhatu Al-I’rob serta yang lainnya.
Pertama kali ia diberikan kesenangan meneliti kitab-kitab sejarah (tarikh) lalu banyak hafal nama-nama perawi dan keadaannya. Kemudian meneliti bidang sastra Arab dari tahun 792 H. dan menjadi pakar dalam syair.
Kemudian diberi kesenangan menuntut hadits dan dimulai sejak tahun 793 H. namun beliau belum konsentrasi penuh dalam ilmu ini kecuali pada tahun 796 H. Diwaktu itulah beliau konsentrasi penuh untuk mencari hadits dan ilmunya.
Saat ketidakpuasan dengan apa yang didapatkan akhirnya Ibnu Hajar bertemu dengan Al-Hafizh Al-Iraqi yaitu seorang syaikh besar yang terkenal sebagai ahli fikih, orang yang paling tahu tentang madzhab Syafi’i. Disamping itu ia seorang yang sempurna dalam penguasaan tafsir, hadist dan bahasa Arab. Ibnu Hajar menyertai sang guru selama sepuluh tahun. Dan dalam sepuluh tahun ini Ibnu Hajar menyelinginya dengan perjalanan ke Syam dan yang lainnya. Ditangan syaikh inilah Ibnu Hajar berkembang menjadi seorang ulama sejati dan menjadi orang pertama yang diberi izin Al-Iraqi untuk mengajarkan hadits. Sang guru memberikan gelar Ibnu Hajar dengan Al-Hafizh dan sangat dimuliakannya. Adapun setelah sang guru meninggal dia belajar dengan guru kedua yaitu Nuruddin Al-Haitsami, ada juga guru lain beliau yaitu Imam Muhibbuddin Muhammad bin Yahya bin Al-Wahdawaih melihat keseriusan Ibnu Hajar dalam mempelajari hadits, ia memberi saran untuk perlu juga mempelajari fikih karena orang akan membutuhkan ilmu itu dan menurut prediksinya ulama didaerah tersebut akan habis sehingga Ibnu Hajar amat diperlukan.
Imam Ibnu Hajar juga melakukan rihlah (perjalanan tholabul ilmi) ke negeri Syam, Hijaz dan Yaman dan ilmunya matang dalam usia muda himgga mayoritas ulama dizaman beliau mengizinkan beliau untuk berfatwa dan mengajar.
Beliau mengajar di Markaz Ilmiah yang banyak diantaranya mengajar tafsir di Al-madrasah Al-Husainiyah dan Al-Manshuriyah, mengajar hadits di Madaaris Al-Babrisiyah, Az-Zainiyah dan Asy-Syaikhuniyah dan lainnya. Membuka majlis Tasmi’ Al-hadits di Al-Mahmudiyah serta mengajarkan fikih di Al-Muayyudiyah dan selainnya.
Beliau juga memegang masyikhakh (semacam kepala para Syeikh) di Al-Madrasah Al-Baibrisiyah dan madrasah lainnya (Lihat Ad-Dhau’ Al-Laami’ 2/39).

Para Guru Beliau
Al-Hafizh Ibnu Hajar sangat memperhatikan para gurunya dengan menyebut nama-nama mereka dalam banyak karya-karya ilmiahnya. Beliau menyebut nama-nama mereka dalam dua kitab, yaitu:
  1. Al-Mu’jam Al-Muassis lil Mu’jam Al-Mufahris.
  2. Al-Mu’jam Al-Mufahris.
Imam As-Sakhaawi membagi guru beliau menjadi tiga klasifikasi:
  1. Guru yang beliau dengar hadits darinya walaupun hanya satu hadits
  2. Guru yang memberikan ijazah kepada beliau
  3. Guru yang beliau ambil ilmunya secara mudzkarah atau mendengar darinya khutbah atau karya ilmiahnya.
Guru beliau mencapai lebih dari 640an orang, sedangkan Ibnu Khalil Ad-Dimasyqi dalam kitab Jumaan Ad-Durar membagi para guru beliau dalam tiga bagian juga dan menyampaikan jumlahnya 639 orang.
Dalam kesempatan ini kami hanya menyampaikan beberapa saja dari mereka  yang memiliki pengaruh besar dalam perkembangan keilmuan beliau agar tidak terlalu panjang biografi beliau ini.

Diantara para guru beliau tersebut adalah:

I. Bidang keilmuan Al-Qira’aat (ilmu Alquran):
  • Syeikh Ibrahim bin Ahmad bin Abdulwahid bin Abdulmu`min bin ‘Ulwaan At-Tanukhi Al-Ba’li Ad-Dimasyqi (wafat tahun 800 H.) dikenal dengan Burhanuddin Asy-Syaami. Ibnu Hajar belajar dan membaca langsung kepada beliau sebagian Alquran, kitab Asy-Syathibiyah, Shahih Al-Bukhari dan sebagian musnad dan Juz Al-Hadits. Syeikh Burhanuddin ini memberikan izin kepada Ibnu Hajar dalam fatwa dan pengajaran pada tahun 796 H.
II. Bidang ilmu Fikih:
  1. Syeikh Abu Hafsh Sirajuddin Umar bin Ruslaan bin Nushair bin Shalih Al-Kinaani Al-‘Asqalani Al-Bulqini  Al-Mishri (wafat tahun 805 H) seorang mujtahid, haafizh dan seorang ulama besar. Beliau memiliki karya ilmiah, diantaranya: Mahaasin Al-Ish-thilaah Fi Al-Mushtholah dan Hawasyi ‘ala Ar-Raudhah serta lainnya.
  2. Syeikh Umar bin Ali bin Ahmad bin Muhammad bin Abdillah Al-Anshari Al-Andalusi Al-Mishri (wafat tahun 804 H) dikenal dengan Ibnu Al-Mulaqqin. Beliau orang yang terbanyak karya ilmiahnya dizaman tersebut. Diantara karya beliau: Al-I’laam Bi Fawaa`id ‘Umdah Al-Ahkam (dicetak dalam 11 jilid) dan Takhrij ahaadits Ar-Raafi’i (dicetak dalam 6 jilid) dan Syarah Shahih Al-Bukhari dalam 20 jilid.
  3. Burhanuddin Abu Muhammad Ibrahim bin Musa bin Ayub Ibnu Abnaasi  (725-782 ).
III. Bidang ilmu Ushul Al-Fikih :
  • Syeikh Izzuddin Muhammad bin Abu bakar bin Abdulaziz bin Muhammad bin Ibrahim bin Sa’dullah bin Jama’ah Al-Kinaani Al-Hamwi Al-Mishri (Wafat tahun 819 H.) dikenal dengan Ibnu Jama’ah seorang faqih, ushuli, Muhaddits, ahli kalam, sastrawan dan ahli nahwu. Ibnu Hajar Mulazamah kepada beliau dari tahun 790 H. sampai 819 H.
IV. Bidang ilmu Sastra Arab :
  1. Majduddin Abu Thaahir Muhammad bin Ya’qub bin Muhammad bin Ibrahim bin Umar  Asy-Syairazi Al-Fairuzabadi (729-827 H.). seorang ulama pakar satra Arab yang paling terkenal dimasa itu.
  2. Syamsuddin Muhammad bin Muhammad bin ‘Ali bin Abdurrazaaq Al-Ghumaari 9720 -802 H.).
V. Bidang hadits dan ilmunya:
  1. Zainuddin Abdurrahim bin Al-Husein bin Abdurrahman bin Abu bakar bin Ibrahim Al-Mahraani Al-Iraqi (725-806 H. ).
  2. Nuruddin abul Hasan Ali bin Abu Bakar bin Sulaimanbin Abu Bakar bin Umar bin Shalih Al-Haitsami (735 -807 H.).
Selain beberapa yang telah disebutkan di atas, guru-guru Ibnu Hajar, antara lain:
  • Al-Iraqi, seorang yang paling banyak menguasai bidang hadits dan ilmu-ilmu yang berhubungan dengan hadits.
  • Al-Haitsami, seorang yang paling hafal tentang matan-matan.
  • Al-Ghimari, seorang yang banyak tahu tentang bahasa Arab dan berhubungan dengan bahasa Arab.
  • A-Muhib bin Hisyam, seorang yang cerdas.
  • Al-Ghifari, seorang yang hebat hafalannya.
  • Al-Abnasi, seorang yang terkenal kehebatannya dalam mengajar dan memahamkan orang lain.
  • Al-Izzu bin Jamaah, seorang yang banyak menguasai beragam bidang ilmu.
  • At-Tanukhi, seorang yang terkenal dengan qira’atnya dan ketinggian sanadnya dalam qira’at.
Murid Beliau
Kedudukan dan ilmu beliau yang sangat luas dan dalam tentunya menjadi perhatian para penuntut ilmu dari segala penjuru dunia. Mereka berlomba-lomba mengarungi lautan dan daratan untuk dapat mengambil ilmu dari sang ulama ini. Oleh karena itu tercatat lebih dari lima ratus murid beliau sebagaimana disampaikan murid beliau imam As-Sakhawi.

Diantara murid beliau yang terkenal adalah:
  1. Syeikh Ibrahim bin Ali bin Asy-Syeikh bin Burhanuddin bin Zhahiirah Al-Makki Asy-Syafi’i (wafat tahun 891 H.).
  2. Syeikh Ahmad bin Utsmaan bin Muhammad bin Ibrahim bin Abdillah Al-Karmaani Al-hanafi (wafat tahun 835 H.) dikenal dengan Syihabuddin Abul Fathi Al-Kalutaani seorang Muhaddits.
  3. Syihabuddin Ahmad bin Muhammad bin Ali bin Hasan Al-Anshari Al-Khazraji (wafat tahun 875 H.) yang dikenal dengan Al-Hijaazi.
  4. Zakariya bin Muhammad bin Zakariya Al-Anshari wafat tahun 926 H.
  5. Muhammad bin Abdurrahman bin Muhammad bin Abu bakar bin Utsmaan As-Sakhaawi Asy-Syafi’i wafat tahun 902 H.
  6. Muhammad bin Muhammad bin Muhammad bin Abdullah bin Fahd Al-Hasyimi Al-‘Alawi Al-Makki  wafat tahun 871 H.
  7. Burhanuddin Al-Baqa’i, penulis kitab Nuzhum Ad-Dhurar fi Tanasub Al-Ayi wa As-Suwar.
  8. Ibnu Al-Haidhari.
  9. At-Tafi bin Fahd Al-Makki.
  10. Al-Kamal bin Al-Hamam Al-Hanafi.
  11. Qasim bin Quthlubugha.
  12. Ibnu Taghri Bardi, penulis kitab Al-Manhal Ash-Shafi.
  13. Ibnu Quzni.
  14. Abul Fadhl bin Asy-Syihnah.
  15. Al-Muhib Al-Bakri.
  16. Ibnu Ash-Shairafi.
Menjadi Qadhi
Wafatnya
Setelah melalui masa-masa kehidupan yang penuh dengan kegiatan ilmiah dalam khidmah kepada ilmu dan berjihad menyebarkannya dengan beragam sarana yang ada. Ibnu Hajar jatuh sakit dirumahnya setelah ia mengundurkan diri dari jabatannya sebagai qadhi pada tanggal 25 Jamadal Akhir tahun 852 H. Dia adalah seorang yang selalu sibuk dengan mengarang dan mendatangi majelis-majelis taklim hingga pertama kali penyakit itu menjangkit yaitu pada bulan Dzulqa’dah tahun 852 H. Ketika ia sakit yang membawanya meninggal, ia berkata, “Ya Allah, bolehlah engkau tidak memberikanku kesehatan, tetapi janganlah engkau tidak memberikanku pengampunan.” Beliau berusaha menyembunyikan penyakitnya dan tetap menunaikan kewajibannya mengajar dan membacakan imla’. Namun penyakit tersebut semakin bertambah parah sehingga para tabib dan penguasa (umara) serta para Qadhi bolak balik menjenguk beliau. Sakit ini berlangsung lebih dari satu bulan kemudian beliau terkena diare yang sangat parah dengan mengeluarkan darah. Imam As-Sakhaawi berkata, “Saya mengira Allah telah memuliakan beliau dengan mati syahid, karena penyakit tha’un telah muncul.  Kemudian pada malam sabtu tanggal 18 Dzulhijjah tahun 852 H. berselang dua jam setelah shalat isya’, orang-orang dan para sahabatnya berkerumun didekatnya menyaksikan hadirnya sakaratul maut.”
Hari itu adalah hari musibah yang sangat besar. Orang-orang menangisi kepergiannya sampai-sampai orang nonmuslim pun ikut meratapi kematian beliau. Pada hari itu pasar-pasar ditutup demi menyertai kepergiannya. Para pelayat yang datang pun sampai-sampai tidak dapat dihitung. Semua para pembesar dan pejabat kerajaan saat itu datang melayat dan bersama masyarakat yang banyak sekali menshalatkan jenazah beliau. Diperkirakan orang yang menshalatkan beliau lebih dari 50.000 orang dan Amirul Mukminin khalifah Al-Abbasiah mempersilahkan Al-Bulqini untuk menyalati Ibnu Hajar di Ar-Ramilah di luar kota Kairo. Jenazah beliau kemudian dipindah ke Al-Qarafah Ash-Shughra untuk dikubur di pekuburan Bani Al-Kharrubi yang berhadapan dengan masjid Ad-Dailami di antara makam Imam Syafi’i dengan Syaikh Muslim As-Silmi.

Sanjungan Para Ulama Terhadapnya
Al-Hafizh As-Sakhawi berkata, “Adapun pujian para ulama terhadapnya, ketahuilah pujian mereka tidak dapat dihitung. Mereka memberikan pujian yang tak terkira jumlahnya, namun saya berusaha untuk menyebutkan sebagiannya sesuai dengan kemampuan.”
Al-Iraqi berkata, “Ia adalah syaikh, yang alim, yang sempurna, yang mulia, yang seorang muhhadits (ahli hadist), yang banyak memberikan manfaat, yang agung, seorang Al-Hafizh, yang sangat bertakwa, yang dhabit (dapat dipercaya perkataannya), yang tsiqah, yang amanah, Syihabudin Ahmad Abdul Fadhl bin Asy-Syaikh, Al-Imam, Al-Alim, Al-Auhad, Al-Marhum Nurudin, yang kumpul kepadanya para perawi dan syaikh-syaikh, yang pandai dalam nasikh dan mansukh, yang menguasai Al-Muwafaqat dan Al-Abdal, yang dapat membedakan antara rawi-rawi yang tsiqah dan dhaif, yang banyak menemui para ahli hadits,dan yang banyak ilmunya dalam waktu yang relatif pendek.” Dan masih banyak lagi Ulama yang memuji dia, dengan kepandaian Ibnu Hajar.

Karya Ilmiah Beliau.
Al-Haafizh ibnu Hajar telah menghabiskan waktunya untuk menuntut ilmu dan menyebarkannya dengan lisan, amalan dan tulisan. Beliau telah memberikan jasa besar bagi perkembangan beraneka ragam bidang keilmuan untuk umat ini.
Murid beliau yang ternama imam As-Sakhaawi dalam kitab Ad-Dhiya’ Al-Laami’ menjelaskan bahwa karya tulis beliau mencapai lebih dari 150 karya, sedangkan dalam kitab Al-Jawaahir wad-Durar disampaikan lebih dari 270 karya.

 Tulisan-tulisan Ibnu Hajar, antara lain:
  • Ithaf Al-Mahrah bi Athraf Al-Asyrah.
  • An-Nukat Azh-Zhiraf ala Al-Athraf.
  • Ta’rif Ahli At-Taqdis bi Maratib Al-Maushufin bi At-Tadlis (Thaqabat Al-Mudallisin).
  • Taghliq At-Ta’liq.
  • At-Tamyiz fi Takhrij Ahadits Syarh Al-Wajiz (At-Talkhis Al-Habir).
  • Ad-Dirayah fi Takhrij Ahadits Al-Hidayah.
  • Fath Al-Bari bi Syarh Shahih Al-Bukhari.
  • Al-Qaul Al-Musaddad fi Adz-Dzabbi an Musnad Al-Imam Ahmad.
  • Al-Kafi Asy-Syafi fi Takhrij Ahadits Al-Kasyyaf.
  • Mukhtashar At-Targhib wa At-Tarhib.
  • Al-Mathalib Al-Aliyah bi Zawaid Al-Masanid Ats-Tsamaniyah.
  • Nukhbah Al-Fikri fi Mushthalah Ahli Al-Atsar.
  • Nuzhah An-Nazhar fi Taudhih Nukhbah Al-Fikr.
  • Komentar dan kritik atas kitab Ulum Hadits karya Ibnu As-Shalah.
  • Hadyu As-Sari Muqqadimah Fath Al-Bari.
  • Tabshir Al-Muntabash bi Tahrir Al-Musytabah.
  • Ta’jil Al-Manfaah bi Zawaid Rijal Al-Aimmah Al-Arba’ah.
  • Taqrib At-Tahdzib.
  • Tahdzib At-Tahdzib.
  • Lisan Al-Mizan.
  • Al-Ishabah fi Tamyiz Ash-Shahabah.
  • Inba’ Al-Ghamar bi Inba’ Al-Umur.
  • Ad-Durar Al-Kaminah fi A’yan Al-Miah Ats-Tsaminah.
  • Raf’ul Ishri ‘an Qudhat Mishra.
  • Bulughul Maram min Adillah Al-Ahkam.
  • Quwwatul Hujjaj fi Umum Al-Maghfirah Al-Hujjaj.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Qonun Asasi Nahdlatul 'Ulama

  MUQODDIMAH_QONUN_ASASI_NU (Pendahuluan Fondasi Dasar Jam'iyyah NU)   Jam'iyyah Nahdhotul 'Ulama' mempunyai garis...